مجلس السلم والأمن الإفريقي يصدم ” الحكومة الموازية “
متابعات _ موجز الأحداث _ أعرب مجلس السلم والأمن الإفريقي عن قلقه العميق وإدانته الشديدة لإعلان قوات الدعم السريع وحلفائها من القوى السياسية والاجتماعية عن تشكيل حكومة موازية في السودان، محذراً من أن هذه الخطوة تمثل تهديداً خطيراً قد يقود إلى تقسيم البلاد وزعزعة استقرارها.
ودعا المجلس في ختام اجتماعه الطارئ جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان غير شرعي يسعى إلى حكم أي جزء من الأراضي السودانية أو مؤسساتها، مؤكداً التزام الاتحاد بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
كما طالب المجلس بوقف فوري للأعمال العدائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والدخول في حوار سياسي شامل يهدف إلى إعادة النظام الدستوري وتحقيق الاستقرار في البلاد.
ورحب المجلس بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيساً للوزراء، داعياً الاتحاد الإفريقي إلى تعزيز حماية المدنيين وضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان.
مواقف سياسية مرحبة ومؤيدة
أشاد عدد من القوى السياسية السودانية بموقف مجلس السلم الإفريقي، حيث اعتبره القيادي في “التيار الوطني” نور الدين صلاح الدين موقفاً حاسماً جاء في توقيت بالغ الأهمية، قائلاً:
> “لقد وجه المجلس إدانة واضحة للمليشيات والتدخلات الخارجية، ورفض أي شرعية للحكومة الموازية، وأكد على وحدة السودان والحاجة إلى حوار شامل يضع البلاد على طريق التحول المدني الديمقراطي”.
وأضاف نور الدين:
> “لا شرعية لمشاريع الدم والإبادة، ولا مخرج إلا بحوار يحمي المدنيين ويؤسس لمستقبل آمن”.
تحفظات من تحالف “تأسيس”
في المقابل، أبدى تحالف تأسيس تحفظه على موقف المجلس، معتبراً أن قراءته للتكوين السياسي في السودان غير دقيقة، محذراً من أن هذه الخطوة قد تسهم في ترسيخ الوضع العسكري القائم.
ودعا التحالف الاتحاد الإفريقي إلى الوقوف مع الشعب السوداني لا مع الأنظمة، مؤكداً أن السودان بحاجة إلى “بداية جديدة” تنهي الصراع وتعيد بناء الدولة.
