خطوات حاسمة نحو التكامل بين الخرطوم والقاهرة
متابعات _ موجز الأحداث _ وصل رئيس مجلس الوزراء السوداني، البروفيسور كامل إدريس الطيب، إلى القاهرة للقاء عدد من كبار المسؤولين المصريين، في زيارة رسمية ترمي إلى تعزيز الشراكة بين البلدين. وشهدت الزيارة إصدار بيان مشترك أكد على أهمية عقد اللجان المشتركة وتحديد أولويات التعاون في الاستثمار وإعادة الإعمار، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات عدة.
وجرت مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء المصري، حيث تركز الحديث حول تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، إلى جانب اللقاءات الثنائية بين وزيري البلدين التي استهدفت صياغة برامج تعاون للتعليم، الاستثمار، التنمية، البنية التحتية، والصحة. وشهدت العلاقات المدرجة تطوراً ملموساً في مجالات الربط الكهربائي، السكك الحديدية، والنقل logistics، كما تم بحث إمكانية تسهيل تسجيل الأدوية المصرية بالسودان.
كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي، وتنظيم قوافل طبية مصرية لدعم الخدمات الصحية في السودان، إلى جانب برامج تدريب مهني وفني بالتعاون مع مصر. وتطرق الجانبان إلى قضايا الأمن الإقليمي، مع الدعوة معًا لتعزيز التنسيق حول تحديات منطقة البحر الأحمر.
وفي ملف مياه النيل، جدد الجانبان إدانتهما للنهج الأحادي الإثيوبي، مؤكدين على ضرورة احترام اتفاقية 1959، وتشجيع الوسائل التفاوضية لتسوية النزاعات ضمن مبادرة حوض النيل.
في ختام اللقاء، دعا رئيس الوزراء السوداني نظيره المصري إلى زيارة الخرطوم، مؤكداً على عزم الطرفين على تعزيز التعاون الشامل بين البلدين لخدمة شعبيهما وتحقيق أهداف إعادة الإعمار والتنمية.
