مناوي يحسم الجدل
متابعات _ موجز الأحداث _ شدّد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، على امتلاك قوى المقاومة لعزيمة وإرادة تصنع الفارق، مؤكدًا أن الوضع الاستثنائي في الفاشر ودارفور لن يدوم، وأن الجهود مكثفة لاستعادة الكرامة الوطنية ولحمة النسيج الاجتماعي المنهك بسبب مؤامرات استهدفت تمزيقه.
وكشف مناوي عن تمويل ودعم خارجي غير مسبوق لمليشيا الدعم السريع من دول بعينها، ما مكنها من اقتناء المدرعات والطائرات واستقدام مرتزقة من أكثر من اثنتي عشرة دولة، في تجاهل صارخ للسيادة الوطنية والقانون الدولي. وأضاف أن المليشيا فرضت حصارًا خانقًا على الفاشر، وأحرقت مخيم زمزم للنازحين، وارتكبت جرائم بشعة ضد المدنيين، لكن مع ذلك، فإن “صفحات النصر ستُكتب بمداد من نور وصمود، ومن خان وتآمر ستكون الهزيمة نصيبه.”
في تطور داخلي لافت، أعلنت مجموعة من القيادات السابقة في حركة تحرير السودان عن انشقاقهم، لاحقًا فصلهم من قبل مناوي. وشملت القائمة كلًّا من مساعده للشؤون القانونية، مستشاره السياسي، الأمين السياسي وممثل الحركة في أوروبا، ومدير مكتبه. واتهموا القيادة الحالية بالانزلاق نحو خطاب قبلي وشعبي، وخروجها عن منهجيّة الحركة الثورية، مؤكدين ضرورة انعقاد مؤتمر عام خلال 60 يومًا لإعادة هيكلة الحركة واستعادة مكانتها الوطنية، وفقًا لمصادر مطلعة.
هذا الانقسام التنظيمي الجديد يعكس عمق التوترات الداخلية وسط الأزمات الخارجية، ومساعٍ لإعادة ضبط مسار الحركة بما يعود بقوة للعمل الوطني.
