ماذا يحدث في مصفاة الجيلي .. إليك التفاصيل
اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني، بقصف مصفاة الجيلي للبترول شمال الخرطوم بحري وتدميرها بالكامل.
وتعرضت مصفاة الجيلي، شمال الخرطوم بحري، لهجوم جوي شنه طيران الجيش السوداني، بالإضافة إلى قصف بالمدفعية الثقيلة على مواقع الدعم السريع داخل وحول المصفاة التي تُسيطر عليها منذ بداية الحرب في الخامس عشر من أبريل عام 2023م.
أعلنت الدعم السريع في بيان أن القوات الجوية للجيش السوداني قصفت مصفاة الخرطوم للبترول باستخدام البراميل المتفجرة، مما أدى إلى تدميرها بالكامل في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء.
وصف المتحدث باسم الدعم السريع، الفاتح قرشي، تدمير مصفاة الخرطوم للنفط بأنه عمل إرهابي بامتياز يخالف القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأشار إلى أن هذا العمل يكشف مدى الإحباط واليأس الذي وصلت إليه هذه المليشيات التي تتخفى تحت اسم الجيش، حسبما ذكر البيان.
وأكد أن الجيش أخطأ حينما ظن أنه بتدمير المصفاة سينجو من ملاحقة قوات الدعم السريع، مشدداً على أن الجيش لا يستطيع تدمير الأرض التي تقف عليها قوات الدعم السريع، وفقا للبيان.
و حسبما ورد في البيان استنكر المتحدث ما وصفه بالفعل الجبان قائلاً إن الدعم السريع تضع الرأي العام المحلي والعالمي أمام مسؤولياته لتصنيف مليشيات البرهان وفلول المؤتمر الوطني كجماعة إرهابية تهدد أمن واستقرار السودان والإقليم والعالم،على حد قوله .
لم يقم الجيش حتى الان بإصدار أي تعليق فوري بشأن هذه الاتهامات.
كانت قوات الدعم السريع وجهت اتهاماً للجيش بقصف المصفاة نفسها يوم الأحد الماضي، وقالت في بيان حينئذ، إن القصف أدى إلى حدوث “أضرار بالغة في الخطوط الناقلة لخام النفط وحرق وتخريب عدد من المنشآت داخل المصفاة”.
وتقع مصفاة الخرطوم للنفط على بعد حوالي 70 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، وأنشئت في العام 1997، وتعد أكبر مصفاة للبترول في السودان وترتبط بخطوط أنابيب بمناطق الإنتاج في جنوب غرب البلاد وموانئ التصدير في بورتسودان على البحر الأحمر.
وقد تعرضت المصفاة الواقعة في ضاحية الجيلي شمال الخرطوم بحري لقصف مدفعي وجوي عدة مرات منذ أواخر العام الماضي، وتبادل الطرفان الاتهامات باستهدافها.
واندلع القتال بين الجانبين على نحو مفاجئ في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب مساع لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.