أعلن الجيش السوداني، السبت، أنه أجبر قوات الدعم السريع على الانسحاب خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
“خسائر في الأرواح والعتاد”
وأضاف في بيان على فيسبوك أنه كبد الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد، وسيطر على عدد من مواقعهم “التي كانوا يقصفون منها معسكرات النازحين ومنازل المواطنين والمؤسسات الصحية”.
وكان مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر قال إن “القصف الممنهج” الذي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، الجمعة، أدى إلى مقتل 32 شخصا وإصابة 110 غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
“جرائم حرب”
واتهم خاطر في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) قوات الدعم السريع بارتكاب “جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية” بحق سكان الفاشر.
معارك الفاشر
وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام معارك ضارية بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه من جانب ضد قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة بعد أن أحكمت قبضتها على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وكان والي شمال دارفور المكلف، حافظ بخيت، قد أكد في وقت سابق على وقوف حكومة الولاية بكل ما تملك من أجل السودان والمواطن، ودحر ما سمّاها الميليشيات، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
“تقارير مروعة”
وكان مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، قد قال إن التقارير الواردة من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان مروعة من حيث الهجمات على المدنيين والاستهداف العرقي.
كما دعا غراندي لوقف “العنف المتعمد ضد المدنيين” ووقف إطلاق النار فورا.
وكتب عبر منصة “إكس”: “التقارير الواردة من الفاشر في السودان مروعة، هجمات دموية على المدنيين وروايات مروعة عن الاستهداف العرقي، الناس يخافون من نقاط التفتيش لدرجة تمنعهم من محاولة الفرار”.