أفاد سكان بلدة كبكابية، الواقعة على بعد 155 كلم غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، بزيادة عدد البوابات التي تربط البلدة بمخيم سورتني للنازحين في الجهة الجنوبية من البلدة، وفرض قوات الدعم السريع رسومًا مرتفعة على العابرين.
وأوضح القيادي الأهلي في المخيم، عيسى أبكر محمد، لـ”دارفور24″، أن الدعم السريع أنشأ 12 بوابة على الطريق المؤدي إلى المخيم، بدءاً من البوابة الجنوبية التي تؤدي إلى مناطق نوموا وروكرو وسورتني وقولو وجلدو. كما توجد بوابات أخرى في الاتجاه الغربي تؤدي إلى أسواق قارا وسرف عمرة ومستريحة ومدينة الجنينة والطينة السودانية.
وأشار محمد إلى أن قوات الدعم السريع تفرض رسومًا مرتفعة تصل إلى 50 ألف جنيه سوداني كحد أدنى عن كل سيارة عند كل بوابة، بينما تتجاوز الرسوم مليون جنيه عند بوابة المدينة الرئيسية. وأضاف أن هناك تفتيشًا دقيقًا للمدنيين، مع اعتقال بعض الركاب في مباني قيادة اللواء 21 مشاة، التي تقع تحت سيطرتها، وفرض غرامات مالية للإفراج عنهم.
من جانبه، استنكر أحد تجار سوق كبكابية، مفضلاً عدم ذكر اسمه، فرض رسوم شهرية إلزامية على التجار، تتراوح بين 30 إلى 50 ألف جنيه شهريًا. تشمل هذه الرسوم تجار البصل والنساء اللواتي يعملن في بيع بذور البطيخ والفول السوداني، بالإضافة إلى الأطفال الذين يعملون في العربات. وأوضح أن الدعم السريع فرض على الغرفة التجارية تحصيل مبلغ مسبق قدره ثلاثة ملايين جنيه سوداني من حوالي 500 متجر، مقللاً من أهمية جمع هذا المبلغ عبر المتحصلين المحليين، مشيرًا إلى ضرورة مراعاة التجار والبائعين.
كما أشار إلى تعرض المحلات التجارية للسرقات بشكل متقطع في ظل غياب الحراسات الأمنية في السوق.
تستقبل البلدة حوالي 24 ألف نازح من مدن دارفور المختلفة هرباً من الصراع الجاري في البلاد. وتمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على قيادة اللواء 21 مشاة في كبكابية، التابعة للفرقة السادسة مشاة في الفاشر، بعد شهر من بداية الاشتباكات في البلاد. كما أصدرت قوات الدعم السريع قرارًا بحظر التجوال في المدينة من الساعة الخامسة مساءً وحتى صباح اليوم التالي، عقب القصف الجوي الذي تعرضت له البلدة في أغسطس الماضي.