موجز الاحداث

منتدى دولي يحذر من كارثة انسانية غير مسبوقة في السودان

0

أشار منتدى تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن السودان يمر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تسبب الصراع المستمر منذ أكثر من سنة ونصف في نزوح 10.4 مليون شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى فرار أكثر من مليوني شخص إلى الدول المجاورة.

يشمل المنتدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، بالإضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بصفة مراقب. تم تأسيس المنتدى في أكتوبر 2023 في العاصمة الإثيوبية، بهدف تسهيل العمل الإنساني المنسق والمبني على المبادئ، وتعزيز دور القيادة للاتحاد الأفريقي في المجال الإنساني في أفريقيا.

أشار بيان صدر عن المنتدى يوم الأربعاء، واطلع عليه راديو دبنقا، إلى أن السودان يعاني من أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، حيث نزح ما لا يقل عن 10.4 مليون شخص منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، ويمثل الأطفال أكثر من نصف هؤلاء النازحين.

مع تزايد المعارك في شمال دارفور ومناطق أخرى من السودان.

الأطفال في قلب الأزمة الإنسانية

أوضح المنتدى أن الأطفال هم الأكثر تأثراً بالأزمة، حيث يوجد حوالي 19 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، بعد إغلاق 90% من المؤسسات التعليمية.

كما أن حوالي 14 مليون طفل يعانون من الحاجة إلى المساعدة للتغلب على التأثيرات السلبية الناتجة عن النزاع.

وأشار إلى أن 16 مليون طفل سوداني، أي ثلاثة من كل أربعة أطفال، يواجهون مستويات من الجوع تتراوح بين “الأزمات” و”الطارئة” و”الكارثة”، وهو ما يعادل ضعف العدد مقارنة بديسمبر 2023، حيث كان العدد 8.3 مليون طفل. بالإضافة إلى ذلك، توجد تقارير تفيد بأن أكثر من 10 ملايين طفل يعيشون بالقرب من مناطق النزاع، مما يعرضهم لخطر العنف المستمر، مثل إطلاق النار والقصف ووقائع العنف الأخرى وبالفعل، اضطُر أكثر من 4.6 مليون طفل لترك منازلهم نتيجة لذلك.

تصاعد العنف ضد النساء والفتيات

حذر البيان من زيادة العنف المرتبط بالنوع الاجتماعي في السودان، مشيرًا إلى أن النساء والفتيات يتعرضن للعنف الجنسي والاستغلال خلال فترات النزاع.

أوضح أن العنف الجنسي يُستغل كوسيلة حرب في العديد من المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، حيث يتم إجبار النساء والفتيات على الزواج القسري، أو اتخاذهن رهائن لطلب الفدية، بالإضافة إلى الاستغلال أثناء عبور الحدود أو في الملاجئ المؤقتة أو عند النقاط الحدودية.

غالبًا ما يُجبرن على الزواج بالإكراه، بينما تكون فرصهن في الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية محدودة في البلدان التي هاجرن إليها.

قيود

أشارت البيان إلى أن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية تعيق الجهود الرامية لتوسيع نطاق الاستجابة، حيث تشمل هذه القيود حركة الإمدادات الأساسية مثل الغذاء، والنقود، والأدوية، والمياه، والوقود، بالإضافة إلى تنقل العاملين في المجال الإنساني وينتج عن ذلك زيادة معاناة الملايين الذين يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل.

مطالبات عاجلة بالتحرك الدولي

دعا المنتدى المجتمع الدولي إلى جعل السودان في مقدمة الأولويات العالمية، وأكد أن الوضع الكارثي هناك يستدعي استجابة عاجلة من العالم. وعلى الرغم من المحاولات الدبلوماسية المستمرة، إلا أن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان ما زالت مستمرة بلا توقف في هذا النزاع الذي استمر لمدة 18 شهراً.

وأبرز ضرورة ضمان الوصول الآمن وغير المحدود للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات عبر خطوط النزاع والحدود، لاسيما في دارفور وكردفان والخرطوم.

كما نادى بضرورة التوقف الفوري عن الهجمات الموجهة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والعاملين في المجال الصحي ووسائل الإسعاف.

كما دعا إلى إنهاء استخدام العنف الجنسي كوسيلة في الحروب، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

وأكد على ضرورة احترام حقوق النساء والفتيات بلا أي شروط أو قيود.

ودعا المنتدى المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات سريعة لضمان توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً، خصوصاً في دارفور وكردفان والخرطوم.

كما دعا إلى ضرورة إنهاء الهجمات على المدنيين والمرافق الأساسية مثل المستشفيات والمراكز الصحية.

ضرورة تعبئة الموارد

أوضح المنتدى أن المساعدات المقدمة للأزمة في السودان ما زالت غير كافية، إذ يتم تمويلها بنسبة أقل من 50%.

ودعا إلى أهمية جمع المزيد من الموارد، وبالأخص من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، لتقديم المساعدة للملايين من السودانيين الذين يعانون من تداعيات الصراع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.