أرجع تجار الخضروات والفواكه في ولاية وسط دارفور ارتفاع أسعار منتجاتهم إلى الزيادة الملحوظة في الرسوم والضرائب التي تفرضها قوات الدعم السريع عند نقاط التفتيش العسكرية على الطريق الذي يربط بين زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، ومدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور. هذه الرسوم تؤثر بشكل كبير على تكلفة النقل، مما ينعكس سلباً على الأسعار في الأسواق.
يعتبر تجار الخضروات والفواكه في المنطقة، وخاصة من جبل مرة ومدينة الجنينة وبعض المناطق الشرقية من تشاد، أن هذه الأسواق هي الوجهة الرئيسية لبيع منتجاتهم. ومع ذلك، فإن التحديات التي يواجهونها بسبب الرسوم المرتفعة تجعل من الصعب عليهم الحفاظ على أسعار تنافسية، مما يؤثر على قدرتهم على جذب الزبائن.
وأوضح أحد التجار، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الزيادة في أسعار الفواكه في أسواق الجنينة تعود إلى الرسوم الباهظة التي تفرضها الجماعات المسلحة التابعة لقوات الدعم السريع. وأشار إلى أن الرسوم المفروضة على جوال البطاطس أو البرتقال تتجاوز 25 ألف جنيه، وتختلف هذه الرسوم من نقطة تفتيش إلى أخرى، مما يزيد من الأعباء المالية على التجار والمستهلكين على حد سواء.