اخبار

المؤتمر الوطني يوجه حكومة كامل إدريس بهذا الأمر..

متابعات _ موجز الأحداث

المؤتمر الوطني يوجه حكومة كامل إدريس بهذا الأمر..

متابعات _ موجز الأحداث _ أصدر حزب المؤتمر الوطني المنحل بيانًا عقب اجتماعه الدوري برئاسة رئيسه المكلف إبراهيم محمود حامد، وجّه فيه سلسلة من التوصيات إلى حكومة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، دعا من خلالها إلى تركيز المرحلة الراهنة على بسط الأمن والاستقرار وإنهاء التمرد، إلى جانب مناهضة التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني.

وأكد الحزب أن البلاد تمر بـ”مرحلة دقيقة تتطلب إعادة توجيه الفترة الانتقالية نحو مهامها الوطنية الأساسية”، وعلى رأسها توحيد الجبهة الداخلية وتحقيق السلام الوطني الشامل، معتبرًا أن ذلك يمثل مدخلًا ضروريًا لاستعادة التوازن السياسي في ظل ما وصفه بـ”تحديات غير مسبوقة تواجه السودان داخليًا وخارجيًا”.

ودعا المؤتمر الوطني الحكومة إلى العمل باستقلالية تامة، وتمكينها من قيادة البلاد نحو حوار وطني شامل يضم جميع القوى السياسية والمجتمعية والمدنية والعلمائية، بعيدًا عن الإقصاء أو الوصاية الخارجية. كما شدد على أن الوصول إلى نظام ديمقراطي مستقر ولا مركزي يتطلب إشراك كافة الأطراف في عملية تفاوضية مفتوحة تضمن ملكية وطنية خالصة للحل السياسي.

وفي السياق ذاته، ناقش المكتب القيادي للحزب ما وصفه بـ”الخطة الوطنية لتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة التدخلات الخارجية”، مؤكدًا وجود “مشروع تاريخي معلن يستهدف وحدة البلاد وهويتها”، وداعيًا السودانيين للمشاركة الفاعلة في مناهضة محاولات فرض الوصاية الدولية عبر سفراء الرباعية، مشيرًا إلى أن مستقبل السودان يجب أن يظل مسؤولية وطنية خالصة.

كما وجّه الحزب التحية للقوات المسلحة والقوات المساندة والمجاهدين، مثمنًا ما اعتبره “انتصارات ميدانية متتالية ضد مليشيا التمرد”، وقدم تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.

اقتصاديًا، ناقش الاجتماع الوضع المعيشي الراهن وقدّم القطاع الاقتصادي بالحزب تصورًا متكاملًا لمواجهة الأزمات، من خلال تبني ما سماه “منهج الاقتصاد المقاوم” القائم على الاعتماد على الذات واستغلال الموارد الوطنية، وتعزيز برامج التكافل الاجتماعي كركيزة لمواجهة تداعيات الحرب. وأكد الحزب امتلاكه برنامجًا اقتصاديًا وطنيًا مستندًا إلى تجارب سابقة ناجحة، داعيًا إلى تضافر جهود الدولة والمجتمع لدعم النازحين والعائدين وتوفير الخدمات الأساسية.

وثمّن البيان جهود المواطنين والمغتربين في إعادة تشغيل الخدمات وتقديم الدعم الإنساني، مشيدًا بجهود المعلمين والمعلمات في مواصلة العملية التعليمية رغم الظروف القاسية، معتبراً أنهم “خط الدفاع الأول عن مستقبل الأجيال القادمة”.

تأتي هذه التوجيهات في ظل انقسام سياسي متصاعد بالبلاد، ومطالبات متزايدة بضرورة إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس توافقية تضمن وحدة الصف الوطني وحماية السيادة السودانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى