معارك بين الجيش الإثيوبي ومتمردي فانو، والسودان يرسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود……
القضارف، 3 سبتمبر 2024 – أفادت مصادر عسكرية سودانية أن سلطات ولاية القضارف، شرقي السودان، قامت بنشر تعزيزات عسكرية على معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، وذلك إثر تصاعد المعارك بين الجيش الإثيوبي ومتمردي مليشيا فانو بالقرب من الحدود.
وقد عقدت لجنة أمن ولاية القضارف اجتماعاً مطولاً استمر حتى ساعات الصباح الأولى من الثلاثاء، حيث تقرر خلاله الاستمرار في إغلاق المعبر ونشر التعزيزات العسكرية. كما اتخذت سلطات الولاية سلسلة من التدابير الأمنية والصحية على الحدود مع إثيوبيا.
وأكدت المصادر رصد تحركات عسكرية على طول الشريط الحدودي الممتد لمسافة 265 كيلومتراً، خاصة في المناطق التي يواصل فيها مزارعون إثيوبيون استغلال أراضٍ زراعية داخل الأراضي السودانية.
وحسب شهود عيان من منطقة القلابات، كان من الممكن سماع دوي المدافع من داخل العمق الإثيوبي القريب من حدود السودان. واشتدت المعارك يوم الثلاثاء في منطقة كوكيت الإثيوبية، التي تبعد حوالي 15 كيلومتراً عن القلابات السودانية، حيث اشتبكت مليشيا فانو مع الجيش الإثيوبي باستخدام الأسلحة الثقيلة.
وفي استجابة لهذه التطورات، أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تعزيزات عسكرية عبر الطيران الحربي من العاصمة أديس أبابا إلى محافظة شهيدي، ومنها توجهت إلى منطقة كوكيت، حيث هاجمت مليشيا فانو باستخدام المشاة والمدفعية.
ووفقاً للشهود، فقد عم الخوف والرعب بين سكان المتمة الإثيوبية المحاذية للقلابات السودانية. وكشفت مصادر محلية عن فرار المئات من سكان كوكيت الإثيوبية نحو الأراضي السودانية هرباً من المعارك الجارية. وتتهم حكومة آبي أحمد سكان كوكيت والمتمة بالانحياز إلى مليشيا فانو المتمردة.