تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف، حيث أسفرت الهجمات المستمرة من قبل قوات الدعم السريع عن سقوط عدد غير معروف من الضحايا المدنيين. ومع تواصل القصف المدفعي يوميًا، يعيش السكان حالة من الذعر وسط نقص في الأمان والموارد الأساسية.
في سياق هذه الأوضاع، واصل سلاح الطيران التابع للجيش قصف مواقع الدعم السريع المحيطة بالمدينة. وقد أفاد شهود عيان بأن القصف المدفعي استهدف أحياءً سكنية مثل الجيل والقاضي وبرنجية، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين وزيادة معاناتهم.
أوضح السكان أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة، بينما استقبل المستشفى السعودي الجرحى، رغم تعرضه للقصف أيضًا. تعكس هذه الأحداث الوضع الإنساني المتدهور في الفاشر، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأزمة.
المزيد من المشاركات
من جهة أخرى، أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عن تحقيق انتصارات ملحوظة ضد قوات الدعم السريع خلال اشتباكات يوم الخميس، حيث استمرت المعارك لأكثر من خمس ساعات. ووفقًا للناطق باسم القوة المشتركة، تمكنت القوات من تدمير عدد من العربات القتالية التابعة للدعم السريع وأسر عدد من الجنود، مما يعكس قدرتها على مواجهة التحديات.
في سياق آخر، عُقد مجلس الأمن الدولي جلسة استمع خلالها إلى إحاطتين حول الوضع في الفاشر، حيث أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية تهدئة الأوضاع محذرة من العواقب الوخيمة لتصعيد النزاع. ودعت المجلس إلى فك الحصار المفروض على المدينة، محذرة من أن الوضع الإنساني لا يزال مقلقًا، حيث يواجه مئات الآلاف من المدنيين خطر العنف الجماعي.
في الختام، أعربت بوبي عن قلقها العميق إزاء معاناة المدنيين، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات فعالة لحماية السكان وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والبحث عن حلول سلمية للنزاع.
