
تمكنت غرفة طوارئ بابنوسة من إنشاء 12 غرفة طوارئ إضافية في 12 محلية بولاية غرب كردفان، وذلك في إطار جهود تنسيقية لتقديم الدعم والخدمات الإنسانية. جاءت هذه الخطوة استجابة لتدهور الأوضاع الناجمة عن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أجبرت سكان بابنوسة على النزوح هرباً من العمليات العسكرية المستمرة منذ منتصف أبريل الماضي.
في ظل هذه الظروف، تم تأسيس غرفة الطوارئ في 14 يوليو 2023 بمبادرة من متطوعين محليين، بهدف التخفيف من آثار الحرب. وأوضح المكتب الإعلامي للغرفة أن الجهود ركزت على تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الأمن الغذائي، الرعاية الصحية، والتعليم البديل، بالإضافة إلى معالجة قضايا المرأة والطفل.
الغرفة نجحت في تقديم خدمات إنسانية لأكثر من 2600 شخص من خلال مستوصف القمير الطبي، إلا أن اشتعال الحرب مجدداً في مارس 2024 أعاق تقديم المزيد من الخدمات. ورغم هذه التحديات، تستمر غرفة الطوارئ في تقديم المساعدات الغذائية والدوائية للنازحين، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة “التكل”، التي توفر وجبات مجانية للنازحين في مراكز الإيواء.
تعمل الغرفة ضمن هيكل تنظيمي يضم عدة مكاتب متخصصة، مثل المكتب الطبي والمكتب النسائي، بالتعاون مع منظمات محلية ودولية، رغم التحديات الكبيرة التي تشمل نقص المواد الغذائية والأدوية وارتفاع الأسعار، إلى جانب التحديات الأمنية وانقطاع الاتصالات.
تمكنت الغرفة من توسيع جهودها لتشمل 12 منطقة إضافية في غرب كردفان، وذلك عبر مجلس تنسيقي يهدف إلى تحديد احتياجات المواطنين وضمان استمرار تقديم الدعم للنازحين الذين يعيشون في أوضاع إنسانية صعبة، جراء النزاع المستمر في المنطقة.