
نفذ الطيران الحربي للقوات المسلحة السودانية غارة جوية في مدينة الكومة بشمال دارفور، مما أسفر عن مقتل 59 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين، من بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.
قام الناشط المجتمعي في مدينة الكومة، صالح حريرين، بنشر مقطع فيديو يُظهر سكان المدينة وهم يتجمعون لتقديم الدعم لعشرات الجثث من ضحايا الغارة الجوية التي نفذها الطيران صباح الجمعة على سوق المدينة.
وأشار إلى أن القصف تسبب في احتراق سوق مدينة الكومة بشكل كامل، مما أسفر عن خسائر كبيرة في ممتلكات السكان.
أفاد أحد القادة المحليين في الكومة، خلال مقطع فيديو، أن قصف الطيران لسوق الكومة يشير إلى استهدافه للمواطنين الأبرياء. وأضاف قائلاً: “لا يمكن أن يقوم جيش دولة بقصف المواطنين بالطائرات ويدعي أنه يقوم بذلك لحماية الوطن”.
وأشار مواطن آخر إلى أن مدينة الكومة تعرضت سابقًا لأكثر من 30 غارة جوية.
أشار إلى أن الهجوم الجوي أسفر عن عدد كبير من الإصابات في وقت تعاني فيه المنطقة من نقص في المرافق الصحية التي تقدم العلاج، بالإضافة إلى ندرة الأدوية ووسائل الإسعاف الأولية.
وطالب منظمات المجتمع المدني السودانية والمؤسسات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين السودانيين، الذين يتعرضون يومياً لخسائر في الأرواح بسبب الطيران الحربي.