مسؤول سابق يعلق على تنصل المبعوث الأمريكي من مقترح القوات الأممية
متابعات الموجز
قال المدير الأسبق لإدارة الإعلام في الرئاسة السودانية، أبي عز الدين: “وجد مقترح المبعوث الأمريكي بإرسال قوات أممية أو أفريقية للسودان رفضا شعبيا واسعا من أطياف الشعب السوداني، مما أجبره على التنصّل منه، والاعتراف بأن المقترح كان من طرف تنسيقية تقدم الموالية لـ”قوات الدعم السريع”، لأن أي مقترحات بإدخال قوات خارجية، سيتعامل معها الشعب على أساس أنها قوات استعمارية غازية لممارسة الوصاية”.
وكان المبعوث الأممي، توم بيريللو، أعلن الأربعاء قبل الماضي، في مؤتمر صحفي في نيروبي، عن خطوات وترتيبات تقودها أمريكا لوقف الحرب قبل أن يتراجع عنها منذ أيام، تتمثل في إعداد قوات تدخل أفريقية لحماية المدنيين في السودان، بعد تعثر محادثات جنيف في التوصل إلى وقف إطلاق النار والعدائيات بسبب رفض الجيش السوداني المشاركة فيها، وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.
وأضاف في تصريحات لـ”سبوتنيك”: “واشنطن لن تستطيع تقديم أي شئ للقضية السودانية طالما أنها تتعامل بمعايير مزدوجة، فمن المعلوم أنها عادة تصنف مثل هذه المليشيات كجماعات إرهابية، خصوصا مع التقاريرالموثقة للجان الأمم المتحدة بأنها قد مارست تطهيرا عرقيا وجرائم ضد الإنسانية، ولكن لتلاقي مصالح أمريكا مع الواجهة السياسية لـ”الدعم السريع”، فإنها تغض الطرف وتحاول تبرير جرائم الجنجويد”.
وأشار عز الدين إلى أنه “بعد خسارة تنسيقية تقدم و”الدعم السريع” للتعاطف الدولي، تحاول “قوات الدعم السريع” اللعب على وتر مختلف لاجتذاب التمويل إليها، وهو “فوبيا” الإسلاميين، في حين أن القوات المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، مكونة من حركات مسلحة علمانية، ومعروفة بأنها كانت تحارب الإسلاميين، ولكن اليوم تقف جميع القوى الوطنية باختلاف أيديولوجيتها الفكرية والمرجعية في خندق واحد من منظور إنساني ووطني، ضد “الدعم السريع”، وتنسيقية “تقدم”، وبقية الواجهات السياسية للمتمردين”.