هنأت الفائزة اليابانية .. غرف الطوارئ: تكريم المتطوعين من خلال ترشيحنا لجائزة نوبل نهديه لشهدائنا الأبطال

قدمت غرف الطوارئ في ولاية الخرطوم شكرها إلى الآلاف من المتضامنين معها، سواء من داخل البلاد أو خارجها، مشيرة إلى أن ترشيحها لجائزة نوبل لهذا العام يعد تكريمًا لجميع المتطوعين الذين بذلوا وقتهم ومالهم في سبيل تعزيز رسالتها الإنسانية. كما أهدت هذا الترشيح إلى أرواح شهدائها الذين ضحوا في سبيل خدمة المجتمع.
وفي تصريح صحفي، هنأت غرفة الطوارئ منظمة “نيهون هيدانكيو” اليابانية على فوزها بجائزة نوبل لهذا العام، معبرة عن فخرها بالتضامن الدولي الذي تلقته خلال الأوقات الصعبة. وأكدت أن هذا التكريم يعكس الجهود المشتركة التي بذلها المتطوعون في مواجهة التحديات.
كما أكدت غرف الطوارئ في ولاية الخرطوم أن الترشيح الذي حصلت عليه جاء بفضل مساهمة أكثر من 10 آلاف متطوع ومتطوعة، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يمثل اعترافًا بالجهود الكبيرة التي بذلها الأعضاء، وخاصة أولئك الذين فقدوا حياتهم خلال النزاع، حيث أهدت الترشيح إلى أرواح 50 من أعضائها الذين لقوا حتفهم.
وأعربت الغرفة عن شكرها إلى الآلاف الذين تضامنوا معها، سواء من داخل السودان أو خارجه، للسودانيين في دول الاغتراب والمهجر، والمنظمات المحلية والدولية، والأفراد في كافة أنحاء العالم الذين ساهموا بوقتهم وخبراتهم وأموالهم.
وأشار التصريح إلى ان هذا الترشيح يعد تكريماً للمتطوعين الذين يواصلون عملهم اليومي على الأرض، بدءاً من تحضير وجبة الإفطار إلى فتح العيادات رغم نقص الأدوية والتمويل، وأحياناً مع معاناتهم الشخصية من الأمراض.
وأعربت عن أملها في أن يسلط هذا الترشيح الضوء على قوة التضامن العالمي وأن يسهم في توفير الدعم اللازم لتلبية الاحتياجات الملحة.
كما دعت الأطراف المتنازعة في السودان إلى حماية المتطوعين والمجتمعات من ويلات الحرب.
أفادت ان غرف الطوارئ فريقها يتكون من متطوعين شباب يعملون في الخطوط الأمامية في المناطق الأكثر تضرراً من النزاع، حيث يقدمون خدمات أساسية تُعتبر خط الدفاع الأول لتخفيف معاناة المجتمعات المتأثرة. هؤلاء المتطوعون يسعون جاهدين لتلبية احتياجات السكان في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
كما استعرضت غرف الطوارئ مجموعة من الخدمات التي تقدمها في البلاد، والتي تشمل تحضير وجبات الطعام يومياً في المطابخ المشتركة، وصيانة شبكات المياه، بالإضافة إلى تحسين الظروف البيئية. كما تعمل على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، ودعم المرافق الصحية، وتقديم الدعم النفسي للنساء، فضلاً عن إجلاء المدنيين والمتطوعين إلى مناطق آمنة.
وأشارت غرف الطوارئ إلى أن خبر ترشيحها لجائزة نوبل قد منح المتطوعين في جميع أنحاء السودان شعوراً بالاعتراف والاهتمام، حيث أصبحوا يشعرون بأنهم مرئيون ومسموعون في عالم غالباً ما يتجاهل أزماتهم. هذا التقدير يعكس الجهود الكبيرة التي يبذلها هؤلاء الشباب في مواجهة التحديات اليومية.
أكدت أن التضامن المجتمعي الذي نشهده في مختلف أنحاء العالم لا يمكن مقارنته بالمخاطر الفريدة التي يواجهها المتطوعون في السودان، مما يجعل تجربتهم استثنائية من حيث التنظيم والحجم.
وأشارت إلى أن هناك أكثر من 700 غرفة طوارئ تعمل في البلاد، حيث يتم التنسيق الفعال بينها في جميع الولايات لضمان توفير الدعم المالي وإدارته بشكل مناسب، بالإضافة إلى إعداد التقارير الضرورية.
وأوضحت أن تجربة غرف الطوارئ تمثل نموذجاً متميزاً للتضامن المجتمعي القائم على الاستجابة السريعة، مما يعكس أملاً في مواجهة أي أزمات مستقبلية. كما أكدت أن هذا الترشيح يُعتبر تكريماً للشعب السوداني، حيث أن الفوز الحقيقي يكمن في إنهاء النزاع القائم في البلاد.











