أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، خلال كلمته في مؤتمر التغيير المناخي، أن الحرب التي شنتها ما يُعرف بـ “مليشيا الدعم السريع” قد أدت إلى أضرار جسيمة للدولة وللبنية التحتية الاقتصادية والبيئية. وأوضح أن هذه الحرب تسببت في تفاقم الأزمات البيئية التي تعاني منها البلاد.
وأشار البرهان إلى أن البيئة تعرضت لضرر مزدوج نتيجة لتغير المناخ، بالإضافة إلى الممارسات غير المستدامة التي نتجت عن النزاع، مثل زيادة قطع الأشجار والنزوح الداخلي وهجر الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تفاقم التلوث الناتج عن مخلفات الحرب وتدمير البنية التحتية. وأكد أن هذه الأوضاع تتطلب استجابة عاجلة من جميع الأطراف المعنية.
وفي سياق متصل، أوضح البرهان أن البلاد تواجه عدواناً من مليشيا الدعم السريع المدعومة إقليمياً، لكنه أشار إلى أن الحكومة قد بدأت في إعداد خطة وطنية تتضمن مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية في إطار التنمية المستدامة. كما أضاف أنه تم اتخاذ العديد من السياسات والإجراءات، واعتماد خطط وبرامج تهدف إلى زيادة كفاءة الإنتاج وتعزيز الاعتماد على الطاقات البديلة والمتجددة.
نص الكلمة
أمــــــــام الدورة ( 29 ) لمؤتمر القمة للأطراف الموقعة على إتفاقية الأمم المتحدة الأطارية لتغير المناخ (COP29) .
السيد الرئيس
أصحاب الفخامة الرؤساء
السيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش
السيدات و السادة رؤساء الوفود الموقرة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يسرني أولاً أن أتقدم بالشكر و التقدير لفخامة الرئيس إلهام علييف ، رئيس جمهورية أذربيجان الشقيقة على حفاوة الإستقبال و كرم الضيافة و حسن التنظيم متمنياً التوفيق والنجاح لأعمال هذا المؤتمر في دورته التاسعة والعشرين.
السيد الرئيس :
نـجتمع اليوم وكوكبنا يشهد تحدياً وتزداد التحديات كثيراً جراء آثار تغيٌر المناخ و إنعكاساته السالبة على قطاعات هامة في حياة الناس في المياه و الزراعة والأمن الغذائي والصحة والموارد الطبيعية ، وقد طالب السودان كغيره من الدول بضرورة تنفيذ إتفاقية باريس كأولوية رئيسية. ومازالت بلادي تساهم بفاعلية في تنفيذ الإتفاقية علي المستوى العالمي والإقليمي و الوطني. و قد ظلت قضية التكيٌف المناخي على رأس الأولويات للحكومة لتأثيرها على برامج التنمية الوطنية .
السيد الرئيس ــ الحضور الكرام
إنما تتعرض ما تتعرض له بلادي من عدوان تشنه عليها مليشيا الدعم السريع المتمردة المدعومة إقليمياً، وما سببته هذه الحرب من أضرار بالغة بالدولة وبنيتها الإقتصادية والبيئية حيث تضررت البيئة ضرراً مزدوجاً فمع تغير المناخ ساهمت الممارسات غير المستدامة الناتجة عن الحرب مثل زيادة قطع الغابات والنزوح الداخلي وهجر الأراضي الزراعية وإزدياد التلوث الناجم عن مخلفات الحرب نتيجة لتدمير البنية التحتية . رغم ذلك إلا أننا بادرنا بإعداد خطة وطنية تحتوي على مشروعات التكيف مع المتغيرات المناخية في إطار التنمية .
كذلك إتخذنا العديد من السياسات والإجراءات وإعتمدت خطط وبرامج لزيادة كفاءة الإنتاج وزيادة نسبة الإعتماد على الطاقات البديلة والمتجددة .
السيد الرئيس الحضور الكرام
ختاماً تظل قضايا التمويل وتوطين وإستدامة التنمية من أهم المطلوبات من المجتمع الدولي والدول المانحة لمساعدة الدول النامية والأقل نمواً لإيجاد الحلول لقضايا تغير المناخ والتكيف للإيفاء بالإلتزامات التي تُعِين دولنا على ذلك .
و شكراً للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.