أعلن مؤتمر الجزيرة، الأربعاء، ارتفاع ضحايا حصار قوات الدعم السريع لبلدة “ود عشيب” إلى 69 قتيلًا، بينهم 42 شخصًا قتلوا رميًا بالرصاص.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، استباحت الدعم السريع منطقة “ود عشيب” في سياق هجومها الانتقامي على مناطق شرقي الجزيرة، قبل أن تفرض حصارًا خانقًا على البلدة وتقيّد حركة المواطنين، مما أدى إلى أزمة إنسانية بسبب انعدام الغذاء والدواء.
وقال بيان أصدره مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني يرصد الانتهاكات، إن “عدد الشهداء الذين سقطوا على أيدي مليشيا الدعم السريع بقرية ‘ود عشيب’ ارتفع إلى 69 شهيدًا، حيث قتلت المليشيا مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 منهم رميًا بالرصاص، فيما توفي 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.
وأشار البيان إلى أن القوات المهاجمة نهبت وروّعت السكان وفرضت عليهم حصارًا محكمًا.
ونقل عن شهود عيان أن عناصر الدعم السريع أخرجت أعدادًا كبيرة من السكان، بينهم نساء وأطفال وكبار السن، من منازلهم، مما اضطرهم للتجمع على شاطئ النيل الأزرق، وسط ظروف صحية وبيئية سيئة، وانعدام للإيواء والدواء والغذاء.
وتسيطر الدعم السريع منذ نهاية العام الماضي على الجزء الأكبر من ولاية الجزيرة.
وتواجه هذه القوات اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة شملت القتل والنهب والاعتقال والتهجير القسري. لكن قادتها ظلوا ينفون مرارًا تورط عناصرهم في هذه الجرائم، متهمين من يصفونهم بـ”المتفلتين” ومجموعات تابعة للاستخبارات العسكرية.