
متابعات _ موجز الأحداث – في حوار مع وكالة الأناضول، قال وزير الثقافة والإعلام السوداني، خالد الإعيسر، إنه إذا التزمت الدول التي تدخلت في الشأن السوداني بوقف إمداد المليشيا بالسلاح، فلا مانع من التفاكر معها لدفعها لرفع يدها عن البلاد.
وتطرق الإعيسر إلى محاولات “الدعم السريع” لاستهداف المؤسسات الإعلامية السودانية بهدف السيطرة على السلطة، مشيرًا إلى أن هذه المليشيا تسعى لتحويل السودان إلى “حديقة خلفية” لدول أخرى تستأثر بمكاسب الأمة. كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لبناء مؤسسات إعلامية جديدة بعد أن تعرضت المؤسسات الإعلامية السابقة لتدمير واسع في إطار العملية الانقلابية التي بدأت في أبريل 2023.
كما تحدث الإعيسر عن العلاقات السودانية التركية، معربًا عن تقديره للمبادرة التركية للوساطة بين السودان والإمارات في إطار مساعي إنهاء الحرب في السودان. واعتبر أن السودان يرحب بأي مبادرة تهدف إلى وقف الحرب وضمان أمن وسلامة السودانيين. وأضاف أن الحكومة السودانية تتطلع إلى تحجيم التدخلات الخارجية، بما في ذلك التدخلات الإماراتية.
وأوضح الوزير أن الحرب التي بدأت في أبريل 2023 خلفت أكثر من 20 ألف قتيل و14 مليون نازح ولاجئ، وأن بعض الدول تسعى للاستئثار بمكاسب السودان من خلال استغلال الحرب. واعتبر أن الشعب السوداني في حالة صمود مستمر، وأن الحكومة تتصدى لتلك التدخلات لأنها حرب وجودية.
وفيما يتعلق بموقف الإعلام الغربي، أشار الإعيسر إلى أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية تزور الحقائق لصالح “الدعم السريع”، مؤكدًا أن الجيش السوداني لا يستهدف المواطنين بل يقوم بحمايتهم من انتهاكات “الدعم السريع”.
كما تناول الإعيسر التحديات الإنسانية التي يعاني منها السودان، موضحًا أن البلاد تشهد “شظف عيش” وليس مجاعة، بسبب استمرار الحرب لأكثر من عام ونصف.