
متابعات – موجز الأحداث – شهد عام 2024 نشاطًا مكثفًا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي قاد جهودًا دبلوماسية كبيرة من خلال مشاركات خارجية وزيارات ثنائية عديدة. نجحت هذه التحركات في تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية ملموسة رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في عامها الثاني من الحرب.
جولات ثنائية هامة
قام البرهان بزيارات إلى عدد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، مصر، السعودية، إريتريا، الصين، تركيا، ليبيا، جنوب السودان، وأذربيجان. شملت هذه الزيارات فعاليات دولية واجتماعات ثنائية، استعرض خلالها الأزمات التي تعصف بالسودان وأطلع العالم على تداعياتها.
مصر وجنوب السودان في الصدارة:
زار البرهان مصر مرتين خلال فبراير ونوفمبر، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وبحث مساهمة القاهرة في حل الأزمة السودانية. كما زار جوبا عاصمة جنوب السودان في سبتمبر وديسمبر، حيث ركزت الاجتماعات على أمن الحدود والتعاون في مجال النفط.
زيارات أخرى مؤثرة:
شملت جولات البرهان أيضًا زيارة لإريتريا في نوفمبر، وليبيا في فبراير، حيث التقى بالقيادة الليبية وناقش ملفات الأمن والتعاون الثنائي.
محطات دولية بارزة
شارك البرهان في منتدى التعاون الصيني الإفريقي، حيث أبرم اتفاقيات اقتصادية مهمة مع بكين. كما حضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر، وألقى خطابًا أكد فيه موقف السودان تجاه القضايا الدولية.
في نوفمبر، قاد البرهان وفد السودان إلى القمة العربية الإسلامية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومن ثم شارك في قمة المناخ التي عُقدت في أذربيجان، مما أظهر التزام السودان بالقضايا الإقليمية والدولية.
نتائج إيجابية
أشاد المراقبون بأهمية هذا النشاط الخارجي الذي ساهم في تحسين العلاقات الدولية، وكشف للعالم الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات آل دقلو في عدة ولايات سودانية. كما ساعدت الزيارات في توقيع شراكات اقتصادية، أبرزها مع الصين، وتأمين الحدود مع دول الجوار مثل مصر وجنوب السودان.
تُظهر هذه الجهود أهمية الدبلوماسية في تخفيف آثار الأزمة الحالية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الاستقرار والتنمية في السودان.