
صحفية تكشف كواليس أزمة الكهرباء في بورتسودان
متابعات _ موجز الأحداث _ الصحفية عازا إير، المتخصصة في شؤون شرق السودان، عن تفاصيل جديدة وخطيرة بشأن الانقطاع المتكرر للكهرباء في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية. وأرجعت الصحفية الأزمة إلى ما وصفته بـ”فشل إداري فادح” داخل شركة الكهرباء، أدى إلى تداعيات كارثية على البنية التحتية للطاقة بالمدينة.
وأوضحت عازا، في منشور عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أن مدينة بورتسودان تشهد قطوعات كهربائية طويلة تتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يوميًا، بالتزامن مع موجة حرّ شديدة وصلت فيها درجات الحرارة إلى 49 درجة مئوية. وأسفرت هذه الظروف عن إصابة 153 شخصًا بضربات شمس، توفي منهم 12 شخصًا، وفقًا لبيانات وزارة الصحة.
وأضافت أن الأزمة تفاقمت بعد حدوث حريق كبير في محطة الشاحنات، بسبب خطأ إداري تسبب في إتلاف أجهزة تُقدّر قيمتها بملايين الدولارات، مما زاد من عدم استقرار التيار الكهربائي سواء من البارجة التركية أو من خط عطبرة المغذي للمدينة.
وأكدت عازا أن غياب المساءلة داخل شركة الكهرباء أسهم في استمرار الأخطاء الجسيمة، التي نتج عنها تلف واسع للأجهزة الكهربائية بالمنازل، بل واندلاع حرائق في بعض الأحيان، دون اتخاذ أي إجراءات محاسبية ضد المسؤولين عن هذه الإخفاقات.
وختمت الصحفية حديثها بتحذير واضح مفاده أن “أزمة الكهرباء في بورتسودان ستظل قائمة حتى لو تم تشغيل محطة كلانييب، في ظل استمرار تدخل جهات نافذة – بحسب قولها – تسعى لإجهاض المشروع وعدم استكماله”، داعية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة جميع المتورطين في إدارة شركة الكهرباء.
هذه التصريحات تسلط الضوء على واقع متأزم يتطلب تحركًا حكوميًا جادًا لإنقاذ المدينة الساحلية التي باتت مركزًا إداريًا للبلاد في ظل الحرب، وسط تزايد الغضب الشعبي تجاه تردي الخدمات الأساسية.