اخبار

صورة جديدة لسد النهضة تكشف تفاصيل مهمة

صورة حديثة بالأقمار الصناعية تكشف تفاصيل جديدة عن سد النهضة

كشفت صورة حديثة بالأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبي تفاصيل جديدة حول وضع السد وعمليات الملء.

أظهرت الصورة استقرار مخزون المياه في البحيرة عند 60 مليار متر مكعب، مع اقتراب إثيوبيا من الوصول إلى المخزون النهائي للسد، الذي يقدر بـ74 مليار متر مكعب.

كما أوضحت الصورة، التي التقطت يوم السبت، توقف عمل التوربينات المولدة للكهرباء، تزامنًا مع انخفاض معدلات الأمطار في شهر أكتوبر الحالي. وتم غلق إحدى بوابات المفيض العلوية، مع الإبقاء على بوابتين مفتوحتين فقط لتمرير كامل الفيضان الحالي إلى دولتي المصب.

وذكر الخبير المصري الدكتور عباس شراقي، في تصريح لـ”العربية.نت”، أن التوربينات الأربعة للسد توقفت منذ أوائل سبتمبر الماضي، موضحًا أنه لو كانت التوربينات تعمل، لكانت قادرة على تمرير معظم الفيضان الحالي دون الحاجة لفتح أي من بوابات المفيض. وأكد أن مخزون المياه في بحيرة سد النهضة ما زال ثابتًا منذ فتح بوابات المفيض في 5 سبتمبر الماضي، عند حوالي 60 مليار متر مكعب، مع ارتفاع المنسوب إلى نحو 638 مترا فوق سطح البحر.

وكان رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، قد أعلن قبل أيام أن أي معطيات تتعلق بسد النهضة تؤثر على حصة مصر من مياه النيل ستقابل بتوجه آخر من الدولة في التعامل معها. وأشار مدبولي خلال لقائه مع المفكرين وأصحاب الرأي إلى حرص مصر على علاقاتها مع جميع الدول، مؤكدًا أن بلاده ليست ضد التنمية، بل ضد أي شيء يؤثر سلبًا عليها.

وتابع مدبولي موضحًا أن الحكومة تسعى لحماية حصة مصر المعروفة من مياه النيل، مؤكدًا أن أي معطيات جديدة قد تؤثر على هذه الحصة ستقابل بتوجه جديد تمامًا، مضيفًا: “نحن نتحرك في إطار هذا النهج مع كافة المعطيات الدبلوماسية والفنية”.

من جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استخدام بلاده لجميع أدواتها في ملف سد النهضة لمنع أي ضرر محتمل. وأوضح السيسي خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة أن مصر تحاول التوصل إلى حل من خلال الحوار واستخدام أدوات السياسة والدبلوماسية.

يذكر أن سد النهضة لا يزال يثير أزمة كبيرة بين مصر وإثيوبيا بسبب تعنت أديس أبابا في المفاوضات وتجاهل رغبة مصر والسودان في التوصل إلى حل أو توقيع اتفاق قانوني ملزم يتعلق بالملء والتشغيل، مما أدى إلى تجمد المفاوضات.

وقد انتهى الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات السد بين مصر والسودان وإثيوبيا بالفشل، حيث لم يسفر عن أي نتيجة. وأوضحت مصر أن هذا الفشل يعود إلى استمرار المواقف الإثيوبية الرافضة للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث.

وأعلنت القاهرة أنها تحتفظ بحقها، وفقًا للمواثيق الدولية، في الدفاع عن أمنها المائي والقومي في حال تعرضه لأي ضرر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى