اخبار

الصحة السودانية تكشف عن جهود مكافحة مرض خطير في البلاد

موجز الأحداث

متابعات _ موجز الأحداث _

أكَّدت وكيلة وزارة الصحة الاتحادية المكلفة، د. أمل عبده، أن الوزارة قد وضعت برنامج مكافحة الدرن في مقدمة أولوياتها، من خلال جهود منسقة تقودها إدارات الوزارة المختلفة، وفي طليعتها البرنامج القومي لمكافحة الدرن. وأوضحت أن البرنامج يعمل بلا كلل على اكتشاف الحالات مبكرًا وتوفير خدمات التشخيص والعلاج المجاني وفقًا لأحدث المعايير والبروتوكولات العالمية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الدرن تحت شعار “نعم يمكننا القضاء على مرض الدرن”، والذي انعقد اليوم في قاعة نادي الشرطة بمدينة بورتسودان. وأشارت الوكيلة إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز قدرات النظام الصحي من خلال تأهيل الكوادر الصحية على مختلف المستويات، وتوسيع برامج التدريب وضمان توفر الأدوية والمعدات، بما في ذلك أدوية الدرن المقاوم للأدوية التي بدأ إدخالها تدريجيًا إلى المرافق الصحية المختصة.

وأضافت د. أمل أن البرنامج القومي لمكافحة الدرن قدم خدمات الفحص والعلاج في 184 مركزًا بالولايات الآمنة، مشيرة إلى أن الولايات المتأثرة بالنزاع شهدت جهودًا كبيرة من قبل المنظمات الدولية والمحلية، بالإضافة للمجهودات الشعبية التي ساعدت في إيصال العلاج للمرضى رغم الظروف المعقدة.

وأعلنت الوكيلة اكتشاف 14,310 حالة درن خلال العام 2024، وهو إنجاز يُحسب للبرنامج رغم التحديات الصعبة. كما أكدت على أهمية مواصلة الجهود لرفع نسبة الاكتشاف في البلاد خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت أنه تم تفعيل الزيارات المنزلية لمرضى الدرن الإيجابيين لضمان انتظامهم في العلاج والكشف عن المخالطين وإعادة المنقطعين إلى الخدمة، بالإضافة إلى تفعيل المتابعة اللصيقة لمرضى الدرن المقاوم في جميع الولايات المستهدفة.

ورغم ظروف الحرب، أكدت الوكيلة أنه تم تأهيل ثلاثة مراكز بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع الاستمرار في تأهيل مركزين لزراعة عينات الدرن بعد توقف طويل في كل من ولايات البحر الأحمر وكسلا ونهر النيل والقضارف. وأضافت أنه تم إدخال الطاقة الشمسية إلى بعض مراكز تقديم الخدمة في ولايات مختلفة لضمان استمرارية العمل.

وأشارت إلى أن التحديات لا تزال قائمة، ومنها عدم استقرار الكوادر الطبية، والهجرة المستمرة، وضعف الحوافز المالية، وتدهور بيئة العمل وانقطاع الاتصالات في بعض الولايات، مما أثر سلبًا على استمرارية الخدمة.

وثمنت د. أمل دور “الجيش الأبيض” من الكوادر العاملة في مراكز تشخيص وعلاج الدرن في مختلف أنحاء السودان، الذين يواصلون تقديم الخدمة بإخلاص وصبر رغم التحديات.

كما أشادت بدور الشركاء المحليين والدوليين في دعم جهود مكافحة الدرن، وعلى رأسهم الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والدرن والملاريا، الذي دعم البرنامج خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها من الجهات الحكومية الداعمة.

وأكدت الوكيلة أن السودان ملتزم بالقضاء على مرض الدرن وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والهدف الأكبر هو إنهاء مرض الدرن بحلول عام 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى