مسؤولة في الأمم المتحدة تطالب بـ”تدخل عاجل” لحماية النساء في السودان….
دعت مسؤولة أممية، بعد عودتها من زيارة للسودان، إلى “تدخل عاجل” لحماية النساء والفتيات النازحات بسبب الحرب، ووصفت أوضاعهن بالمأساوية، حيث يعانين من نقص حاد في الضروريات الأساسية كالغذاء، المياه، والأمان.
ليلى بكر، المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، أشارت إلى أن الحرب خلفت واحدة من أصعب الأوضاع التي شاهدتها خلال مسيرتها المهنية. وأضافت أن النساء في الملاجئ المكتظة يعانين من انعدام الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة والطعام والرعاية الصحية.
منذ اندلاع النزاع المستمر لأكثر من 16 شهرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من عشرة ملايين شخص، سواء داخل السودان أو إلى الدول المجاورة، حسب تقارير الأمم المتحدة.
خلال إفادتها عبر الفيديو من الأردن إلى الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، روت بكر قصة شابة تدعى زينب، تبلغ من العمر 20 عامًا، تعرضت للاغتصاب أثناء فرارها من الخرطوم، وهي المعيلة الوحيدة لأسرتها. وعانت زينب في صمت لأكثر من 15 شهرًا قبل أن تحصل على الدعم النفسي في مركز إيواء بورتسودان.
وأكدت بكر على الحاجة الماسة لتعزيز المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أوضاع مأساوية للأطفال في الحاضنات وغرف العمليات التي تفتقر إلى وسائل مكافحة العدوى. وأضافت أن النساء اللاتي قابلتهن أعربن عن رغبة واحدة تفوق حاجتهن للطعام والماء: الحماية الفورية من الحرب.