المجاعة في جبال النوبة اطلاق حملة استغاثة……
أطلق 85 كيانًا وشخصية عامة حملة بعنوان “صرخة المجاعة في السودان” يوم السبت بهدف تسليط الضوء على أزمة المجاعة المتفاقمة في البلاد. وفقًا لتصريحات سامي الباقر، المتحدث باسم الحملة المشتركة لوقف الحرب في السودان، فإن هذه الحملة ستركز على الوضع الحرج الذي يعيشه المواطنون، وتستمر لمدة أسبوع.
تظهر التقارير الأممية أن نحو 25.6 مليون شخص، وهو ما يعادل نصف سكان السودان، يعانون من مستويات مرتفعة من الجوع الحاد (المرحلة 3 وما فوق). كما أظهرت مراجعة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي استمرار المجاعة في مخيم زمزم و13 منطقة أخرى بشمال دارفور خلال شهر يوليو.
في الشهر الماضي، أعلنت السلطة المدنية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو عن وقوع مجاعة في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، مشيرة إلى أن الحرب المستمرة وسوء الأوضاع الاقتصادية هما السببان الرئيسيان لهذه الأزمة. وتهدف الحملة إلى حث المجتمع الدولي على تقديم مزيد من الدعم والضغط لإنهاء النزاع.
وأكد الباقر أن الجهود الخارجية لا تزال غير كافية لإجبار الأطراف المتنازعة على الجلوس للحوار وإنهاء الحرب. الحملة الحالية هي استمرار لمبادرات أخرى، بما في ذلك الحملة التي أطلقها المعلمون السودانيون لوقف النزاع في يوليو، والتي لاقت دعمًا كبيرًا من كيانات عدة.
أما عن جبال النوبة، فقد أكد ممثل منظمة حقوق الإنسان، إيميل دانيال، أن المجاعة هناك تفاقمت نتيجة ضعف الأمطار، والنزوح الكبير، ومشاركة السكان المحليين لمخزونهم الغذائي مع النازحين الجدد. وأوضح أن علامات المجاعة تظهر بوضوح في زيادة معدلات سوء التغذية ووفيات الأطفال، مشددًا على الحاجة الملحة لتدخل إنساني سريع لإنقاذ السكان.